يُعد مرض القرع في الإبل من أبرز الأمراض الجلدية المعدية التي تُصيب قطعان الإبل، وخصوصًا الجراء والإناث في مآوي التكاثر. يُعرف هذا المرض أيضًا باسم السعفة (Dermatophytosis)، أو شعبيًا بـمرض القراع في الإبل، وهو عبارة عن عدوى فطرية تسببها سلالات من الفطريات الجلدية مثل Trichophyton وMicrosporum، التي تغزو الطبقة القرنية للجلد والشعر، فتُسبب تساقطًا موضعيًا للشعر وظهور بقع صلعاء مغطاة بقشور بيضاء أو رمادية.
تبدأ الإصابة عادة في مناطق الرأس، الرقبة، والظهر، وتظهر كبقع دائرية صلعاء تزداد اتساعًا مع الوقت. الجمل المصاب قد لا يشعر بالحكة الشديدة كما في الجرب، لكن العدوى تتفاقم بسرعة في الأماكن المزدحمة أو ذات الرطوبة العالية. وتكمن خطورة مرض القرع في الإبل ليس فقط في تأثيره على مظهر الحيوان وجودة جلده، بل في قدرته العالية على الانتقال من جمل إلى آخر، ومن الإبل إلى الإنسان، خاصة المربّين والعاملين المخالطين، حيث يُسبب التهابات جلدية مشابهة (Tinea corporis).
انتشار المرض يكون أسرع في فصلي الشتاء والربيع، بسبب التقارب، ضعف التهوية، وقلة النظافة. كما أن الأدوات المشتركة مثل الفُرش، الأحبال، والحظائر غير المعقمة تُعد من وسائل الانتقال الرئيسية. ولذلك، فإن الكشف المبكر، العزل الفوري، والعلاج الدوائي الدقيق يُعدان عاملين حاسمين في وقف تفشي العدوى. وفي هذا السياق، تأتي أهمية توثيق كل حالة عبر أنظمة رقمية مثل تطبيق الابل، لضمان المتابعة، ومنع تكرار الإصابة.
رابط تحميل الاندرويد من هنا
رابط تحميل الايفون من هنا
ما هو مرض القرع في الإبل؟
يُعرف مرض القرع في الإبل علميًا باسم السعفة (Dermatophytosis)، وهو عبارة عن عدوى فطرية سطحية تُصيب الأنسجة الغنية بالكيراتين، مثل الجلد والشعر. يُسببه فطريات من جنس Trichophyton وMicrosporum، تنتشر بسهولة في البيئات الرطبة والمزدحمة. من أبرز أعراض المرض ظهور بقع دائرية صلعاء على الرأس، الرقبة، أو الظهر، تُحيط بها قشور سميكة أو متقشرة، مما يُشوه مظهر الجمل ويخفض قيمته التجارية بشكل ملحوظ.
على الرغم من أن الحكة قد تكون خفيفة مقارنة بأمراض جلدية أخرى مثل الجرب، إلا أن سرعة انتشار العدوى بين الإبل المصابة والسليمة تُعد من أخطر جوانب المرض. وتكمن خطورته الإضافية في كونه مرضًا زوونوزيًا، أي يمكن أن ينتقل من الإبل إلى الإنسان عبر الملامسة المباشرة، فيُسبب التهابات جلدية (Tinea) عند المربّين أو العاملين. هذا يجعل من التعامل مع مرض القرع في الإبل قضية صحية واقتصادية في آنٍ واحد. لذا، فإن التشخيص الدقيق، والتدخل السريع، وتسجيل الحالة في نظام رقمي مثل تطبيق الابل يُعدان خطوات حاسمة للسيطرة على المرض ومنع تفشّيه في القطيع.
ما هي العوامل المسببة لحدوث مرض القرع في الإبل؟
يُعد مرض القراع في الإبل من الأمراض التي تعتمد في حدوثها على مزيج من ضعف المناعة والعوامل البيئية. فالعدوى الفطرية لا تصيب كل الإبل بالتساوي، بل تستهدف الأفراد الأكثر عرضة. من أبرز الفئات المعرضة: الصغار دون 3 سنوات، بسبب مناعتهم الضعيفة، بينما تقل الإصابة عند الأكبر سناً باستثناء الحالات المسنة أو الضعيفة. كما تشير دراسات إلى أن الإناث (النوق) أكثر عرضة للإصابة من الذكور، ربما بسبب التغيرات الهرمونية أو الظروف البيئية في مآوى التكاثر.
إلى جانب ضعف المناعة، تلعب عوامل أخرى دورًا حاسمًا في ظهور مرض القراع في الإبل، مثل: سوء التغذية، خاصة نقص البروتينات والأملاح المعدنية (كالزنك والسيلينيوم)، واستخدام أدوية مثبطة للمناعة، أو معاناة الجمل من أمراض مزمنة تُضعف جهازه المناعي. كما أن تلوث البيئة يُعد عاملًا رئيسيًا؛ فالحظائر الرطبة، الأدوات غير المعقمة، والفُرش المشتركة تُسهل انتقال الفطريات بين الحيوانات.
لذلك، فإن الوقاية لا تقتصر على العلاج فقط، بل تتطلب تحسين التغذية، وتعقيم البيئة، ومراقبة القطيع عبر نظام رقمي مثل تطبيق الابل لمنع تفشي مرض القرع في الإبل.
كيف ينتقل مرض القرع في الإبل؟
يُعد مرض القرع في الإبل من الأمراض شديدة الانتشار، وينتقل بعدة طرق مباشرة وغير مباشرة، مما يستدعي انتباهًا دقيقًا من المربّي لمنع تفشي العدوى. تحدث العدوى المباشرة عندما يحتك جمل سليم بآخر مصاب، خصوصًا في الحظائر المزدحمة أو أثناء الرعي، حيث تلامس الجلود المصابة المناطق السليمة، وتنقل الفطريات بسهولة.
أما العدوى غير المباشرة، فهي من أكثر الطرق خطورة، لأنها تحدث دون معرفة. فالأدوات المشتركة مثل الفُرش، المعالف، الأحبال، أو حتى مركبات النقل يمكن أن تحمل الفطريات لفترة طويلة. كما أن شعر أو وبر الإبل المريضة، المتبقي على الجدران أو الأرضيات، يُعد مصدرًا نشطًا للعدوى، خاصة في البيئات الرطبة أو ذات التهوية الضعيفة.
هذا النوع من الانتقال يجعل من تطهير البيئة خطوة لا غنى عنها في مكافحة مرض القراع في الإبل. وحتى الحيوانات التي لا تُظهر أعراضًا قد تكون حاملة للعدوى، لذا يُنصح بعزل الحالات المشتبهة فورًا، وتجنب استخدام أدوات مشتركة بين المجموعات.
باستخدام نظام رقمي مثل تطبيق الابل، يمكن تتبع ملامسة الحيوانات، تسجيل أدوات الاستخدام، وتنبيه الفريق عند دخول إبل جديدة، مما يقلل من خطر انتقال مرض القرع في الإبل.

تطبيق الابل: نظامك الذكي لإدارة قطيعك بكفاءة
تطبيق الابل هو الحل الرقمي المتكامل لمربّي الإبل، يُبسّط إدارة القطيع ويوفر الوقت والجهد من خلال أدوات ذكية ومنظمة. إليك أبرز ميزاته:
- تسجيل بيانات الإبل: سجّل كل تفاصيل الجمل (الاسم، السلالة، الضراب، السن، رقم الشريحة، الأنساب).
- المتابعة الصحية: وثّق السجلات المرضية، التطعيمات، والفحوصات الدورية لكل فرد.
- الكشوفات البيطرية: أدخل تشخيصات الأطباء، وصفات العلاج، وتابع حالة الجمل حتى الشفاء.
- صيدلتي: نظّم الأدوية والمستلزمات الطبية، وتتبع الكميات ومواعيد الصلاحية.
- إدارة الإنتاج: سجّل التزاوج، مواعيد الولادات، وحلّل أداء القطيع.
- توثيق الصور: رفع صور للجمل في مراحل عمرية مختلفة لتتبع النمو والتطور.
- سوق الإبل: عرض وبيع وشراء الإبل عبر منصة آمنة داخل التطبيق.
- عقود البيع والشراء: حفظ العقود إلكترونيًا مع تفاصيل كل صفقة.
- إدارة المصاريف والإيرادات: تسجيل العمليات المالية وتوليد تقارير دورية.
- أرشيف المراح: توثيق المعدات، المباني، والمركبات التابعة للمزرعة.
- تسجيل السائقين: حفظ بيانات السائقين، التراخيص، وسجلات العمل.
- المشاركات في المسابقات: تسجيل مشاركات الإبل في المعارض والجوائز.
- إضافة الأعضاء والصلاحيات: إدارة فريق العمل مع تحديد صلاحيات لكل مستخدم.
- التنبيهات الذكية: تذكير تلقائي بمواعيد التطعيمات، العلاجات، أو الفحوصات.
تطبيق الابل يحوّل إدارة القطيع إلى عملية دقيقة ومنظمة، يُساعدك على اتخاذ قرارات أفضل وحماية استثمارك.
رابط تحميل الاندرويد من هنا
رابط تحميل الايفون من هنا

أعراض مرض القرع في الإبل بالتفصيل
يُعد مرض القرع في الإبل من الأمراض الجلدية التي تُظهر أنماطًا سريرية متدرجة، تتفاقم بمرور الوقت إذا لم يُعالج. تظهر الأعراض عادة في فصلي الشتاء والربيع، حيث تزداد الرطوبة والتقارب بين الحيوانات. يُمكن تصنيف الأعراض إلى ثلاث مراحل رئيسية حسب شدة الانتشار:
🔹 الشكل السطحي (Superficial)
- تظهر بقع دائرية صغيرة خالية من الوبر، ذات لون رمادي أو رمادي مائل للأبيض.
- تُغطى البقع بقشور سميكة وجافة، ولا تُسبب حكة ملحوظة – وهذه نقطة تشخيصية مهمة.
- تبدأ في مناطق محددة: حول العين، الأذن، الرقبة، الكتف، والأجنحة.
- مع الوقت، تتوسع البقع وتندمج مع بعضها، مشكلة مناطق صلعاء أكبر.
الشكل الجريبي (Follicular)
- ينتشر المرض إلى بصيلات الشعر، مما يزيد من عمق الإصابة.
- تزداد البقع اتساعًا وتظهر في الرأس، الرقبة، والأطراف.
- قد يُخطئ بعض المربين في تشخيصها على أنها جرب، لكن غياب الحكة الشديدة يُميزها.
الشكل العام (Generalized)
- تنتشر البقع بشكل واسع عبر الجسم، وقد تصبح قيحية وتُسبب تقرحات جلدية (Pyoderma).
- يصاحبها ضعف عام، فقدان للشهية، وهزال تدريجي بسبب تأثير العدوى المستمرة.
- في هذه المرحلة، يفقد الجمل قيمته التجارية ويُصبح عرضة للعدوى الثانوية.
ملاحظة تشخيصية:
عدم وجود حكة شديدة يُعد علامة فارقة بين مرض القرع في الإبل والأمراض الجلدية الأخرى مثل الجرب أو الحساسية. كما أن انتشار البقع الدائرية التدريجي يُساعد في التأكد من التشخيص.
لذلك، فإن تسجيل أي بقعة جديدة عبر تطبيق الابل يُعد خطوة ذكية للرصد المبكر، ويُقلل من خطر تفشي مرض القرع في الإبل أو مرض القراع في الإبل في القطيع.
تشخيص مرض القرع في الإبل بدقة
يُعد التشخيص الدقيق لـمرض القرع في الإبل الخطوة الحاسمة قبل البدء في العلاج، لتفادي الخلط مع أمراض جلدية مشابهة مثل الجرب أو الحروق. يعتمد التشخيص على مزيج من الفحص السريري والتحاليل المخبرية.
🔹 الفحص السريري الأولي
يبدأ الطبيب البيطري بملاحظة الأعراض الظاهرة، مثل البقع الدائرية الصلعاء المغطاة بقشور سميكة، خصوصًا في الرأس، الرقبة، والأطراف. غياب الحكة الشديدة يُعد علامة فارقة مهمة تُميز مرض القراع في الإبل عن غيره من الأمراض الجلدية.
🔹 جمع العينة
يتم تنظيف المنطقة المصابة بمسحة قطنية منقوعة في إيثانول 70%، ثم يُؤخذ كشط جلدي دقيق من حافة الآفة باستخدام مشرط معقم. تُجمع العينة في طبق بتري معقم لضمان عدم التلوث.
🔹 الفحص المجهري (KOH Preparation)
تُعالج العينة بـمحلول هيدروكسيد البوتاسيوم (KOH) لتحليلها تحت المجهر. تظهر خيوط الفطريات (Hyphae) والأبواغ داخل الشعر والجلد، مما يؤكد الإصابة بعدوى فطرية.
🔹 الزراعة الفطرية
تُزرع العينة في وسط غذائي مناسب لنمو الفطريات. هذه الطريقة تُعد الأكثر دقة، لأنها تُحدد النوع الدقيق للفطر المسبب (مثل Trichophyton أو Microsporum)، لكنها تتطلب من أسبوعين إلى 4 أسابيع للحصول على النتائج.
🔹 تقنية PCR
في المختبرات المتخصصة، يُمكن استخدام تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) للكشف عن DNA الفطر. هذه الطريقة سريعة ودقيقة، لكنها ليست متاحة في كل المراكز البيطرية.
الجمع بين الفحص السريري والتحاليل يُعزز دقة التشخيص. ولأن التأخر في التشخيص يُفاقم انتشار مرض القرع في الإبل، فإن تسجيل كل حالة مشتبهة في نظام رقمي مثل تطبيق الابل يُساعد في تتبع الإصابات، واتخاذ قرارات علاجية فورية.
الأمراض المشابهة لأعراض مرض القرع في الإبل
يُعد تشابه الأعراض بين الأمراض الجلدية عند الإبل من أبرز التحديات التي تواجه المربّي والطبيب البيطري. فرغم أن مرض القرع في الإبل يتميز بظهور بقع دائرية صلعاء مع قشور سميكة وغياب الحكة الشديدة، إلا أن هذه الأعراض قد تُشبه أمراضًا أخرى، مما يستدعي تشخيصًا دقيقًا لتفادي العلاج الخاطئ.
من أبرز الأمراض المشابهة:
- جرب الإبل (Camel Mange): يُسببه طفيلي جلدي مثل Sarcoptes scabiei، ويتميز بحكة شديدة، تقرحات، وتقشر شديد، على عكس القرع الذي لا يسبب حكة ملحوظة.
- جدري الإبل (Camel Pox): مرض فيروسي يظهر على هيئة بثور مملوءة بالسوائل، تتطور إلى قشور، وغالبًا ما يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وأعراض عامة.
- الإكزيما المعدية في الإبل (ORF / Contagious Ecthyma): يُسببه فيروس، ويظهر كأكزيما قيحية حول الفم، الأنف، والشفاه، وينتقل بسهولة بين الجراء.
الفرق بين هذه الأمراض يكمن في طبيعة الآفات، شدة الحكة، ونتائج الفحص المخبري. لذا، لا يُعتمد فقط على الشكل الخارجي، بل يجب دعم التشخيص بالكشط الجلدي أو التحاليل. تسجيل أي تغير جلدي عبر تطبيق الابل يُساعد في متابعة التطور واتخاذ القرار الصحيح قبل تفشي مرض القرع في الإبل أو غيره من الأمراض الجلدية.
العلاج الشامل لمرض القرع في الإبل
يُعد العلاج الناجح لـمرض القرع في الإبل مزيجًا دقيقًا بين العلاج الموضعي، النظامي، والإجراءات البيئية. لا يكفي علاج الجمل فقط، بل يجب كسر دورة انتقال الفطريات من خلال تنظيف وتطهير البيئة. إليك البروتوكول الكامل خطوة بخطوة:
أولاً: العلاج الموضعي (للبؤر الجلدية)
- التحضير المبدئي:
- قم بإزالة القشور والشعر الميت من حول البقع باستخدام فرشاة أو كشط خفيف.
- اغسل المنطقة جيدًا بالماء والصابون، ثم اتركها تجف تمامًا قبل التطبيق.
- المواد المستخدمة:
- مرهم اليود 5% أو 10%: يُدهن على البقع مرتين أسبوعيًا حتى الشفاء.
- مرهم الكبريت: فعّال في قتل الفطريات، ويُستخدم مرة كل يومين.
- خليط اليود-جلسرين (50:50): يُستخدم للمنطقة المصابة، مع التكرار كل 48 ساعة.
- Mycospray (ميكونازول): يُرش على المنطقة بعد قص الشعر حول البقعة، من مسافة 5–10 سم، مرة يوميًا لمدة 2–4 أسابيع (تصل إلى 6 أسابيع في الحالات الشديدة).
- كلوتريمازول أو مايكوسيتون: مراهم فعّالة تُستخدم موضعيًا حسب التعليمات.
ثانيًا: العلاج النظامي (تحت إشراف بيطري)
- يُستخدم في الحالات المنتشرة أو الشديدة:
- محلول يوديد الصوديوم 20%: بجرعة 150 مل لكل 450 كجم من وزن الجمل، عن طريق الحقن الوريدي، وتُكرر الجرعة كل 4–5 أيام.
- أدوية فموية أو حقنية: مثل Itraconazole، Griseofulvin، أو Terbinafine – يُحددها الطبيب حسب حالة الجمل.
ثالثًا: دعم المناعة والبيئة
- فيتامين A وD ورافعات مناعة:
- أثبتت دراسات أن حقن فيتامين A (400,000 وحدة دولية/حيوان) مع مكملات غذائية غنية بالأملاح المعدنية تُسرّع الشفاء مقارنة بالعلاج الموضعي وحده.
- تنظيف وتطهير المراح:
- أزل القشور والشعر الميت من الحظائر.
- نظّف المعالف، الفُرش، والأدوات.
- استخدم محلول هيبوكلوريت 10% أو مطهرات فعّالة لقتل الفطريات على الأسطح.
رابعًا: المتابعة
- عزل الحيوانات المصابة حتى الشفاء التام.
- متابعة القطيع أسبوعيًا لاكتشاف أي بقعة جديدة مبكرًا.
- تسجيل كل جرعة ورد فعل عبر تطبيق الابل يُقلل من خسائر الوقت والمال الناتجة عن مرض القرع في الإبل.
كيفية الوقاية من مرض القرع في الإبل؟
الوقاية من مرض القرع في الإبل هي السبيل الأضمن لحماية القطيع من العدوى، وتقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن ضعف الإنتاجية وانخفاض القيمة التجارية. لا يكفي علاج الحيوانات المصابة فقط، بل يجب تطبيق خطة وقائية شاملة تشمل البيئة، التغذية، والممارسات اليومية. إليك الإجراءات الأساسية:
1. عزل الحيوانات المصابة فورًا
- عند ظهور بقع صلعاء دائرية على الجلد، يجب عزل الجمل المصاب فورًا لمنع انتقال العدوى.
- استخدم معدات منفصلة (فُرش، معالف، أدوات شرب) للحيوانات المصابة، ولا تُستخدم مع القطيع السليم.
2. النظافة والتعقيم الدقيق للبيئة
- نظّف الحظائر بانتظام، وأزل الفراش القديم، القشور، والشعر الميت الذي قد يحمل الفطريات.
- استخدم محلول هيبوكلوريت الصوديوم (10%) أو مطهرات فعّالة لتطهير الأرضيات، الجدران، والأدوات.
- غسّل الملابس، القفازات، والمعدات بماء ساخن ومطهر بعد التعامل مع الحالات المصابة.
3. الوقاية من انتقال العدوى إلى الإنسان
- ارتدِ قفازات واقية عند فحص أو علاج الجمال المصابة.
- اغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد المخالطة.
- تجنب لمس الوجه أو الجروح أثناء العمل.
- في حال ظهور بقع حمراء أو قشور على الجلد، يجب مراجعة الطبيب فورًا، لأن مرض القرع في الإبل قد ينتقل إلى البشر (مرض زوونوزي).
4. الفحص الصحي الدوري واليقظة
- أجرِ فحوصات بيطرية دورية، خصوصًا في فصلي الشتاء والربيع.
- راقب القطيع يوميًا لاكتشاف أي بقعة جلدية جديدة مبكرًا.
- سجّل كل ملاحظة عبر تطبيق الابل لتتبع التغيرات واتخاذ قرار سريع.
5. تحسين الظروف البيئية
- حافظ على بيئة جافة ومهواة جيدًا، لأن الفطريات تنمو بسرعة في الأماكن الرطبة.
- قلل من الازدحام في الحظائر، وفر مساحة كافية لكل جمل.
6. دعم المناعة بالتغذية
- قدّم نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الفيتامينات (A، D، E) والمعادن (الزنك، السيلينيوم).
- قلل من مصادر التوتر (مثل التغيرات المفاجئة، النقل، أو التزاوج المكثف)، لأن التوتر يضعف المناعة ويزيد القابلية للإصابة.
باتباع هذه الإجراءات، يقل خطر إصابة القطيع بـمرض القرع في الإبل بشكل كبير. والحفاظ على قطيع صحي لا يبدأ بالعلاج، بل بالوقاية الذكية والمنظمة.
لقاحات مرض القرع في الإبل:
رغم التقدم في مجال مكافحة الأمراض الجلدية، فإن لقاحات مرض القرع في الإبل لا تزال غير متوفرة تجاريًا حتى اليوم. في بعض الدول، تم استخدام لقاح ضد فطر Trichophyton verrucosum لدى الأبقار، وأظهر نتائج إيجابية في تقليل شدة الإصابة، لكن هذا اللقاح لم يُعتمد أو يُجرَّب بشكل واسع على الإبل.
في حالة الإبل، لا توجد حاليًا أي لقاحات معتمدة ضد الفطريات المسببة للسعفة، مثل Trichophyton أو Microsporum، مما يجعل الوقاية غير الدوائية هي الوسيلة الوحيدة الفعّالة للحماية. وتشمل هذه الوسائل: العزل الصحي للحالات الجديدة، التعقيم المنتظم للحظائر والأدوات، والحفاظ على بيئة جافة ومُهواة.
غياب اللقاح لا يعني فقدان السيطرة، بل يُبرز أهمية الإدارة الذكية للقطيع. فالكشف المبكر،

نصائح لمربي الإبل للوقاية من مرض القرع في الإبل
يحظى مربو الإبل بمسؤولية كبيرة في الحفاظ على صحة قطعانهم، خاصة مع انتشار أمراض جلدية مثل مرض القرع في الإبل، الذي يهدد الإنتاجية ويزيد من الخسائر الاقتصادية. أولى الخطوات الوقائية هي المراقبة اليومية للقطيع؛ ففحص الجمال بانتظام يساعد على اكتشاف أي بقعة جلدية جديدة في مراحلها المبكرة. عند ملاحظة بقع صلعاء دائرية أو قشور على الجلد، يجب عزل الحيوان المصاب فورًا لمنع انتقال العدوى إلى باقي القطيع، مع استخدام أدوات منفصلة له.
من الضروري استشارة الطبيب البيطري بمجرد ظهور حالات متعددة، لتشخيص الحالة بدقة والبدء في بروتوكول علاجي مناسب، سواء موضعي أو نظامي. كما أن التغذية الجيدة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز المناعة، حيث تقل احتمالية الإصابة لدى الإبل التي تحصل على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن، خصوصًا فيتامين A وD.
إلى جانب ذلك، يجب الاهتمام بنظافة الحظائر والتهوية الجيدة، وتجنب التكدس، لأن الرطوبة والازدحام يشجعان على نمو الفطريات. تنظيف المعالف، الفُرش، والأدوات بشكل دوري يُقلل من خطر انتقال المرض. اتباع هذه الإجراءات يُعد وسيلة فعّالة للحد من انتشار مرض القرع في الإبل، ويُسهم في الحفاظ على قطيع صحي وإنتاجي.
الخاتمة
مرض القرع في الإبل من الأمراض الجلدية الشائعة التي تسبب مشاكل اقتصادية وصحية، خصوصًا مع احتمالية انتقالها للإنسان. التشخيص المبكر والعلاج المناسب، إلى جانب إجراءات النظافة والتعقيم، هي الخطوات الأساسية للسيطرة على المرض.